الجزء الرابع من قضية عزيز الشعيري الأندلسي و مطالبته بإرثه و الثأر لوفاة أبيه الغامضة ..
بين مطالبتي بحقوقي، ودفاعي عن برائتي و إيقاني بقتل أبي... عزيز الشعيري الأندلسي.. النجل الأكبر للمرحوم أحمد الشعيري الأندلسي يتحدث: هذه قصتي..
س: ما تقوله خطير، هذا اتهام صريح لزوجة أبيك، وأن لها يدا في وفاة والدك بهدف التخلص من القضايا المرفوعة ضدها والاستحواذ على تركته، هل تعي جيدا أن هكذا تصريحات كافية لفتح تحقيق في الموضوع؟ هل أنت مستعد لذلك؟
ج: “بل أنا مصرّ على ذلك، و بالفعل هناك تحركات من طرف مكتب المحاماة الذي يتولى قضيتي لنيل حقي الشرعي فيما ترك أبي من إرث، وأخرى لإثبات الشبهة الجنائية لوفاته رحمة الله عليه، ولا أخفيكم سرا أنني ومنذ عودتي إلى طنجة ولاستقرار بها وأنا أتنقل من محام إلى آخر، مررت عبر مكاتب محاماة، إلى أن وجدت قضيتي من يتولاها بجد وتفانٍ .
لقد واجهت تحركاتي بعراقيل كثيرة سخرت لها زوجة أبي أموالا؛ شتتها هنا وهناك؛ لتعطيل الإجراءات القانونية التي كانت تسير في صالحي، للأسف، عجز بعض المحامين عن صدها أو ضعفوا أمامها ليتنازلوا الواحد تلو الآخر عن القضية، ناصحين إياي بالتفاوض و قبول الفتات الذي تقترحه علي، زاعمين أنني سأقضي سنون بين دهاليز المحاكم دون جدوى. لكن، وإيمانا مني بأن الحق حق لا يزهقه باطل ولا يُضيعه خذلان، تم إرشادي إلى محام آخر؛ وليته قضيتي منذ قرابة سنة و نصف، ولي كامل الثقة فيه لما عرف عنه من نزاهته وتفانيه في عمله ودفاعه عن موكليه بكل شرف وأمانة.
س: وهل تظن أنه سيسلم من عراقيل خصمك كما واجهها سابقوه حسب روايتك؟
ج: “بعد ايتسامة ساخرة !! هو فعلا لم يسلم من ذلك، لقدأرسلوا إليه قبل أيام وسيطا يعرض عليه مبلغاً مالياً مقابل تغير مجرى القضية…”
س: عفوا، كم المبلغ المعروض؟
ج: “أربعمائة ألف درهم، مقابل تحويل مجرى القضايا المرفوعة ضد زوجة أبي لصالحها وأن أخسر أنا”.
و يبتسم عزيز للحظة ثم يتابع
” ما أريد أن أوصله لزوجة أبي، أن لا شيء سيوقفني عن المطالبة بحقي وحق أبي ومعرفة ملابسات وفاته، وأنني الآن مقبل غير مدبر حتى وإن كلفني ذلك حياتي “..
س: تقصد تصفيتك، هل تصل الأمور إلى هذا الحد؟؟؟
ج: ” بكل تأكيد، وقد تم ذلك بالفعل بعد عودتي مباشرة إلى المغرب حيث تعرضت لحادث غريب، حين تعرضت لمحاولة دهس من قبل سيارة فوق الرصيف، كان الأمر مفزعا بالنسبة إلي، تملكني الذعر بعدها لوهلة؛ لكنني انتزعته تماما من قلبي وعقلي لمّا أيقنت أن معركتي معركة حق، وأن الباطل لا يتسلح إلا بالمكر والخبث والدسائس، وهذا ما زادني إصرارا على متابعة قضيتي قانونيا حتى وإن خسرت حياتي في سبيلها”.
يطأطئ عزيز رأسه لثوان وهو يقول: “سُلبت حقوقي كما يسلُب الليل حق النهار، حيث تتسلل أيادي الظلام وتقتحم أروقة التملك بلا رحمة، أحيانا أجد حالي منغمسا في بحر من الإحباط، و كأن العدالة تتلاشى أمام عيناي، وهم يرقصون على أوتار حقي المغتصب، صدقوني، الأمر ليس هيّنا، أنا أب شاب ورب أسرة، الحياة بإذن الله أمامي، ولا يضيع حق وراءه طالب، وهذا ما أومن به، ويقيني في الله وفي القضاء”..
س: عزيز، ما هي آخر مستجدات قضية المطالبة بإرثك؟
ج: “منذ بداية 2022 والأمور أصبحت تسير في الاتجاه الصحيح، فقد تم تجميد أسهم مجموعة المدارس و شركة “سيرفان” التي تمتلك العديد من عقارات بعد ما ثبت تلاعب زوجة أبي في الأسهم التي سيطرت عليها وعلى كل ممتلكاته مباشرة بعد وفاته. لقد استحوذت على أسهم أبي وتقاسمتها مع أبنائها وعملت على إقصائي أنا الابن الأكبر لأحمد الشعيري الأندلسي، كما أقصت أيضا أخي بالتبني نزار، لتتمتع بكل شيء، فما كان علي إذن إلا أن أطالب بوقف كل المعاملات حتى يبث القانون في قضية الإرث، والتعرف على مآل قضايا الاحتيال وخيانة الأمانة التي رفعها عليها أبي ثم أنا من بعد وفاته. وبالمناسبة، أخبركم أنه لم يتبقى إلا القليل من الوقت حتى ينكشف المستور، وأول الخيوط أخي بالتبني، نزار، هو الآن بين المطرقة والسندان، هو خائف لأنه يعلم حقيقة وفاة أبي جيدا بحكم أنه كان يعيش معه إلى آخر يوم في حياته، وبحكم أنه كان بمثابة “كركوز” بيد زوجة أبي؛ كان عينها بالبيت عندما طردها أبي منه ومصدر معلوماتها، و كل الأسرار معه هو، نعم هو…. وأنا الآن خائف عليه أن يكون متورطا معها في شيء قبيح لا قدر الله، ربما التخلص من والدي،، هذا ما ستفصح عنه التحريات التحقيقات الجارية في هذه الفترة”.
ويتابع عزيز و على محياه ملامح الأسى، لا أريد أن أخسر أخي نزار أو باقي إخوتي، أنا عشت وحيدا.. كنت أتمنى أن أقضي ما تبقى من حياتي في وسط عائلتي… إنما كلهم غدروا بي وبأبيهم، و غُسلت أدمغتهم من طرف المرأة التي دمرت أبي ودمرت كل شيء….”.
س: أنت الآن تنتظر من القضاء إنصافك واسترجاع حقوقك، وتنتظر من النيابة العامة التحقيق في ملابسات وفاة والدك والرأي العام ينتظر معك، لكن ما الذي تراه ينقص هاتين القضيتين؟؟
ج: يتبع بالعدد القادم.