مساءلة وزير الفلاحة عن مادة “الغليفوسات” التي تؤدي إلى السرطان و التشوهات الخلقية
تم منع هذا المبيد دوليا و المغرب لا يزال يستعمله.
رفعت البرلمانية حنان اتركين عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب سؤالا كتابيا لوزير الفلاحة والصيد البحري، حول حظر استعمال مادة الغليفوسات في النشاط الفلاحي والزراعي.
وأضافت البرلمانية في معرض سؤالها أن مادة “الغليفوسات” تعتبر من أكثر المواد الفعالة المستخدمة للسيطرة على النباتات غير المرغوب فيها، حيث تقوم بقتل أنواع معينة من الحشائش، دون التأثير على المحاصيل، لكن في المقابل، تضيف البرلمانية أن استعمال هذه المادة، بحسب الدراسات التي أجريت عليها، يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض من بينها السرطان، كما أنه يتسبب في مجموعة من التشوهات الخلقية”.
وسجلت ذات المتحدثة في سؤالها، أن مادة “الغليفوسات” شكلت موضوع نقاش حاد ومحتدم في أوساط الاتحاد الأوروبي الذي يعتزم حظر استعمالها في المجال الفلاحي، بسبب الأضرار التي ثبت علميا أنها تلحقها بصحة الإنسان.
غليفوسات يعتبر من أكثر المواد الفعالة المستخدمة في مبيدات الأعشاب الضارة، وهو عبارة عن مادة كيماوية تدخل في تركيب المبيدات التي تقضي على الأعشاب الضارة فقط دون التأثير على المحاصيل. ولهذا يتم استخدامها بشكل واسع منذ سبعينات القرن الماضي، ولكن مع الاستخادم المكثف تقل فعاليته ضد بعض الأعشاب التي تصبح مقاومة له ولا تتأثر به، ما يدفع المزارعين إلى زيادة كمية المبيد، وهو ما يزيد من مخاطره الصحية.
وهناك جدل وخلاف كبير حول خطورته على الصحة، حيث أجريت الكثير من الدراسات على هذه المادة، والتي تشير نتائجها إلى أنها يمكن أن تسبب أمراضا للإنسان من بينها السرطان. وهذا ما دفع منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في نشرتها الصاردة في مارس 2015 إلى تصنيف غليفوسات ضمن المبيدات المسببة للسرطات. وذلك استنادا إلى دراسات أجرتها وكالة دراسات السرطان التابعة للمنظمة الدولية، حسب ما نشرته مجلة ديرشبيغل الألمانية على موقعها الالكتروني.