أميرة إسبانيا ولية العهد تؤدي القسم الدستوري
أدت الاميرة ليونور القسم الدستوري أمام البرلمان الإسباني بإعتبارها ولية العهد ووريثة العرش بإسبانيا، وذلك بمجرد بلوغها سن الرشد القانوني، الذي يخول لها الحق في ممارسة حقوق العرش.
واحتفلت الاميرة ليونور دي تودوس لوس سانتوس دي بوربون أورتيز، الثلاثاء 31 أكتوبر2023 بعيد ميلادها الثامن عشر، وهي الابنة البكر لملك إسبانيا فيليبي السادس والأخت الكبرى لشقيقة واحدة وهي الأميرة صوفيا.
وتعتبر الأميرة ليونور بهذه الصفة، وريثة العرش الإسباني، اعتبارًا من أمس، حيث يمكن لأميرة أستورياس اعتلاء العرش في أي وقت، إذا استدعى الواجب ذلك، دون الخضوع نظام الوصاية.
ومن أجل إضفاء الطابع الرسمي على وظيفتها وتأكيد التزامها بخدمة إسبانيا وفقًا للدستور الإسباني، فقد كان على وريثة العرش أن تؤدي أول عمل دستوري لها الثلاثاء، حيث تنص المادة 61 من الدستور الإسباني على أن الملك، بمجرد اعتراف البرلمان بسيادته، يجب أن “يقسم على ممارسة مهامه بأمانة، والحفاظ على الدستور والقوانين وتنفيذها، واحترام حقوق المواطنين ومجتمعات الحكم الذاتي”. وتنص الفقرة 2 من المادة 61 على أنه يجب على وريث العرش أيضا، “عند بلوغه سن الرشد، (…) أن يؤدي نفس اليمين، فضلا عن قسم الولاء للملك”.
حصلت الأميرة ليونور، التي تتابع حاليا عامها الأول من التدريب في الأكاديمية العسكرية العامة في سرقسطة، على إذن للمشاركة في جميع احتفالات بلوغها سن الرشد والتي تم تنظيمها اليوم في القاعة العامة بالبرلمان الإسباني حيث يجتمع النواب الإسبانيين عادة.
وفي إطار العادات والأعراف التي ترافق مراسيم أداء ولي العهد للقسم الدستوري، فقد تم إستقبال العائلة المالكة من أمام مبنى البرلمان بعزف النشيد الوطني واستعراض موسيقي قامت به كتيبة الشرف العسكرية، حيث تم إستقبال العائلة المالكة من قبل رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشيوخ ورئيس المحكمة الدستورية بإسبانيا.
اجتمعت العائلة المالكة الإسبانية في البرلمان لتشهد هذه اللحظة، حيث تأثر الملك فيليبي والملكة ليتيزيا بشكل واضح، وكان فيليبي نفسه قد أدى القسم في يوم بلوغه سن الرشد، في 30 يناير 1986، وكان هذا هو الأول من نوعه في إسبانيا، حيث لم تذكر الدساتير السابقة وجوب أداء القسم لورثة العرش عند بلوغهم سن الرشد، كما أن الملكية قد تم إلغاؤها حين بلغ خوان كارلوس الثامنة عشرة من عمره.
وافتتحت رئيسة مجلس النواب الإسباني فرنسينا أرمنغول الجلسة الاستثنائية، ثم قرأت كلمتها التوضيحية بعد عرض جدول الأعمال، وذكّرت فرنسينا أرمنغول في كلمتها بأهمية الديمقراطية التي شهدت إسبانيا بعد فترات مظلمة من حكم فرانكو، كما سلطت الضوء على صغر سن الوريثة التي التزمت منذ بداية حياتها بخدمة وطنها.
هكذا، اقتربت ليونور دي تودوس أميرة أستورياس من المنصة حيث وضعت يدها على الدستور المفتوح على المادة 61، وأدت اليمين، مرددة “أقسم أن أمارس مهامي بأمانة، وأن أحترم الدستور والقوانين وأضمن احترامها، وأن أحترم حقوق المواطنين ومناطق الحكم الذاتي، والولاء للملك”.
وفضل الملك خوان كارلوس عدم الحضور يوم الثلاثاء في البرلمان، على الرغم من أهمية الحدث، فرسميًا، لا يزال خوان كارلوس ملكًا فخريًا، على الرغم من تقاعده من الحياة العامة ويعيش في الخارج، ولا تزال زوجته الملكة صوفيا تعمل في التاج لكنها قررت عدم حضور مراسم أداء حفيدتها لليمين حتى لا يتعقد الوضع البروتوكولي بسبب غياب زوجها.
كما حضرت الحفل إنفانتا صوفيا، 16 عامًا، الأخت الصغرى لأميرة أستورياس، حيث تركت دراستها وعادت لتحضر هذه المناسبة،
يشار أن إنفانتا صوفيا إلتحقت منذ بداية العام الدراسي في نفس المدرسة الداخلية في ويلز التي التحقت بها أختها الكبرى والتي تخرجت منها قبل بضعة أشهر فقط.