حافلة للنقل العمومي بطنجة كادت أن تسبب كارثة إنسانية وعمدة المدينة غائب كالعادة

أصيب عدد من الركاب والمارة بجراح بليغة في حادث خطير تسببت فيه حافلة تابعة لشركة “ألزا” الإسبانية بعد ظهر الثلاثاء بطنجة، والتي تعرضت لعطب ميكانيكي غريب أثبت اعتلال أغلب أسطول الحافلات التابع لهذه الشركة.

وفي وقت الذروة بمنطقة “إيبيريا” بشارع محمد بن عبد الله، فقد السائق سيطرته على الحافلة بعد تكسر دواسة البنزين وانطلاق الحافلة بسرعة جنونية وعدم قدرة السائق كبحها بالفرامل، مما اضطره إلى تحويل مسارها بصعوبة نحو شجرة على مدخل المركز الثقافي الإسباني.

ووفق شهود عيان فإن مكان الحادث كان غاصا وقت الحادث بالمئات من الناس في محطة الحافلات، كما أن الحافلة كانت ممتلئة بالركاب، وهو ما كاد أن يؤدي إلى كارثة.

واصطدمت الحافلة بقوة بشجرة كبيرة اقتلعتها من جذورها، كما اصطدمت بسيارة كبيرة للنقل المزدوج التي كانت بدورها ممتلئة بالركاب، ثم انحرفت نحو مدخل المركز الثقافي الإسباني.

وبدا مثيرا أن سيارات الإسعاف تأخرت كثيرا وظل المصابون ينتظرون لأكثر من ساعة، في الوقت الذي ساهم الأمن في تنظيم عملية المرور في اللحظات الأولى التي تلت الحادث.

وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء من جديد على  الحالة الكارثية لحافلات النقل العمومي “ألزا”، التي تسببت في أوقات سابقة في حوادث خطيرة، كما تعرض عدد منها لاشتعال النيران لأكثر من مرة وإفلات الركاب من كوارث محققة.

ويرمي السكان بالمسؤولية على الجماعة الحضرية لطنجة، حيث يبدو عمدة المدينة، منير ليموري، غير مبال بهذه الوضعية الخطيرة للحافلات الإسبانية، كما أن المكلف بقطاع النقل العمومي بالجماعة، لا يبدي أي اهتمام بهذا القطاع ولم يسبق له أن أخضع هذه الحافلات لأية مراقبة تقنية أو مالية، علما أنه يتحمل مسؤولية عدد من القطاعات بالمدينة مثل الأسواق وقطاعات التدبير المفوض بكاملها، لكن من دون أية نتيجة تذكر.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر