من البوغاز.. قضية الوحدة الترابية بعيون صحراوية

نظم مركز عبد المالك السعدي للدراسات والأبحاث القانونية، مساء السبت بطنجة، ندوة علمية بعنوان “من البوغاز.. قضية الوحدة الترابية بعيون صحراوية”، بمشاركة أكاديميين وسياسيين وطلبة باحثين.

ويندرج اللقاء في ظل الدينامية التي تشهدها المملكة المغربية على كافة الأصعدة، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، واحتفاء بالنجاحات الدبلوماسية المحققة والمنجزات الكبيرة التي شهدتها الأقاليم الجنوبية.

ويسعى تنظيم هذه الفعالية الأكاديمية، وفق المنظمين، لفسح المجال لأبناء الصحراء المتخصصين العارفين بخبايا هذا الملف للحديث عن الدينامية التي خلقها مخطط الحكم الذاتي على الصعيدين الوطني والدولي.

في هذا السياق، اعتبر محمد الشيخ بيد الله، الوزير السابق ورئيس مجلس المستشارين الأسبق، أن هذه الندوة جاءت “في سياق خاص يحتفل في المغرب بالذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد والذكرى الـ 49 للمسيرة الخضراء”، متوقفا عند أبرز المحطات التاريخية لاستكمال الوحدة الترابية واسترجاع المملكة للأقاليم الجنوبية.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “سكان مختلف أقاليم الصحراء المغربية، كجميع المغاربة، مندمجون في النسيج المجتمعي ويشرفون على تدبيرهم شؤونهم بأنفسهم”، موضحا مستوى تطور البنيات التحتية والفوقية الأساسية، لاسيما الطرق وافتتاح المؤسسات التعليمية العليا وغيرها.

وعلى صعيد آخر، نوه السيد بيد الله بالإنجازات الدبلوماسية للمملكة، المتمثلة في توالي سحب الدول لاعترافاتها بالجمهورية الوهمية، وآخرها دولة بنما، وتجديد تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية لدعمها لمخطط الحكم الذاتي، وافتتاح تمثيليات دبلوماسية عديدة بمدينتي العيون والداخلة.

كما أبرز المكاسب والآفاق الاقتصادية التي يمكن تحقيقها بانخراط دول الساحل ودول المنطقة، بما فيها الجزائر، في المبادرة الأطلسية التي أطلقتها المملكة المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، مع الاحترام التام للسيادة المغربية.

ومن جهته، أبرز محمد سالم عبد الفتاح، الباحث المهتم بملف الصحراء والحوار المغاربي، أهم تطورات ملف قضية الصحراء المغربية، لاسيما في ما يتعلق بالجانب الدبلوماسي، والمواقف الدولية الوازنة التي باتت عاملا أساسيا في حسم الملف لصالح المملكة المغربية.

وتوقف عبد الفتاح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عند المنجزات التنموية التي تحققت بالأقاليم الجنوبية، واندماج سكانها على المستويين المدني والمؤسساتي، بما يعزز الانتصارات الدبلوماسية التي يعكسها الاعتراف الدولي بواقع السيادة المغربية على الصحراء.

وبدوره، سجل عبد الكبير يحيا، أستاذ بكلية الحقوق بطنجة ورئيس مركز عبد المالك السعدي للدراسات والأبحاث القانونية، أن اللقاء هو “تأكيد للانخراط في التعبئة الوطنية للدفاع عن الوحدة الترابية، أحد ثوابت المملكة المغربية”، مضيفا أن الندوة تتماشى وتكاثف الجهود الوطنية، على كافة الأصعدة، لتحصين المكتسبات وإبراز المنجزات والمساهمة في الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل.

واستحضر المتحدث نفسه الانخراط القوي لساكنة مختلف الأقاليم الجنوبية للمملكة ونخبها ودفاعهم كل من موقعه على مغربية الصحراء، بما في ذلك الدينامية التي تعرفها الدبلوماسية الأكاديمية الموازية على هذا الصعيد، في مختلف المحافل الوطنية والدولية.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر