طنجة على صفيح ساخن بسبب أزمة “الميثادون” ومخاوف من انتكاسات خطيرة

تحولت أزمة نفاذ دواء “الميثادون” في طنجة إلى قضية ملحة بعدما خرج العشرات من المدمنين للاحتجاج أمام مركز الطب النفسي حسنونة، معبرين عن صدمتهم من غياب الجرعة العلاجية اليومية التي يعتمدون عليها في رحلة التعافي. حالة من التوتر والغضب سادت بين المحتجين، الذين وجدوا أنفسهم أمام واقع غير متوقع قد يهدد استقرارهم الصحي ويعيدهم إلى نقطة الصفر.

وسط هذه الفوضى، تصاعدت الانتقادات تجاه وزارة الصحة، حيث اعتبرت جمعيات حقوقية وصحية أن تقليص الجرعات دون استشارة مسبقة أو تحضير بدائل مناسبة قرار قد تكون له تبعات كارثية. مخاوف كثيرة أثيرت حول احتمالية عودة المدمنين إلى استهلاك المخدرات القوية، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية، خصوصا لدى الفئات الأكثر هشاشة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة والتهاب الكبد الفيروسي.

في ظل هذه المعطيات، تتزايد الضغوط على السلطات الصحية للتحرك بسرعة وإيجاد حل يضمن استمرار توفير “الميثادون”، وفق معايير طبية دقيقة تحترم حقوق المستفيدين. الجمعيات الفاعلة في المجال تؤكد أن التأخر في معالجة الأزمة قد يضعف جهود المغرب في محاربة الإدمان والسيدا، ويفتح الباب أمام أزمة صحية واجتماعية يصعب السيطرة عليها.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر