تراجع استيراد اللحوم الحمراء بالمغرب بسبب انخفاض الأسعار محليا

تشهد عمليات استيراد اللحوم الحمراء في المغرب ركودا ملحوظا، متأثرة بانخفاض أسعارها في السوق المحلية منذ صدور القرار الملكي القاضي بإلغاء نحر الأضاحي خلال عيد الأضحى. ورغم هذا التباطؤ، لا تزال بعض الشحنات تصل إلى البلاد، حيث شهد الأسبوع الجاري دخول 21 ألف رأس من الأبقار قادمة من البرازيل والأوروغواي، وذلك ضمن اتفاقيات مسبقة أبرمها مستوردون مغاربة مع شركات من أمريكا اللاتينية.

أما السوق الأوروبية، فقد تراجع نشاط الاستيراد منها بشكل شبه كلي، خاصة من إسبانيا، التي كانت محور مفاوضات بين الشركات المغربية ونظيرتها الإسبانية في الأسابيع الماضية. ويرجع هذا التوقف إلى ارتفاع أسعار اللحوم الأوروبية، ما جعل كلفة الاستيراد أعلى من الأسعار المحلية. وبحسب مصادر ميناء طنجة المتوسط، فإن عدد الشاحنات المحملة باللحوم المستوردة تقلص إلى واحدة أو اثنتين أسبوعيا، وهي شحنات ناتجة عن تفاهمات سابقة أبرمت قبل قرار إلغاء شعيرة النحر.

ويظل استئناف استيراد اللحوم مرهونا بانخفاض أسعارها في الأسواق الأوروبية، إذ بات المستوردون المغاربة يتجنبون جلبها بأسعار تفوق ما هو متاح محليا، مما دفعهم إلى إعادة تقييم خياراتهم وفقا للمعطيات الراهنة في السوق الوطنية.