مظاهر عشوائية تهدد السياحة بالمدينة القديمة بطنجة

مظاهر عشوائية تهدد السياحة بالمدينة القديمة بطنجة

 

أنفو طنجة

 

تعيش المدينة القديمة بطنجة على وقع تفشي عدد من المظاهر والسلوكيات المشينة التي تهدد السياحة بالمدينة والوطن، ولعل ظاهرة انتشار المرشدين السياحيين المزيفين الذين يشتغلون خارج ضوابط القانون وأعراف المهنة، والذين أثروا على قطاع السياحة، وكذا على  مبيعات أصحاب المحلات والبازارات نظرا للطريقة التي يعاملون بها السياح، والتدليس الذي أصبح ينفّر السياح من القيام بجولاتهم بشكل اعتيادي.

 

ولقد صار لزاما أن تباشر السلطات المعنية حملات لمحاربة هذه الظاهرة والقطع مع أي تواطئ أو تساهل من قبل الفاعلين في القطاع السياحي، كما تعرف منطقة “سوق الداخل” عروضا عشوائية تحت مسمى ” فنون الشارع” تؤثر على حركية السير بالمدينة القديمة، وتجعل السائح أمام مشاهد “بهلوانية” لا ترقى للى حجم العرض الفني، وقد يجد نفسه ملزما بأداء بعض الدريمهات لصاحب العرض!

 

 

ولعل ما يهدد السياحة والسياح بطنجة اليوم، هو غياب التكوين والتأهيل المهني للفاعلين وحتى سكان المناطق السياحية، فلا معنى أن يقوم مواطن بسب أو نهر سائح أجنبي لا ذنب له سوى أنه حاول اكتشاف المكون الديني وزيارة مساجد المدينة القديمة، حيث يواجه بالرفض ويتهم “بالنجاسة” وتدليس “حرمة المساجد” .

 

وقد صار لزاما على الفاعلين المؤسساتيين في قطاع السياحة بالمغرب إستعاب أهمية إقحام المكون الثقافي والديني في معادلة السياحية، حيث تعد السياحة الروحية مدخلا مهما لاستقطاب الأجانب، ويمكن تعزيز هذه الخدمة أساسا عبر تكوين المرشدين الدينين والأئمة القائمين على المساجد في طرق التعامل مع السياح، وتقديم معلومات عن المساجد التي يسيرونها، ومعلومات عن المعمار المبني والزخارف، فضلا عن اختلاف “نغمة” الآذان في الصلوات الخمس، وعلاقة هذه الأنغام أو الطبوع بالموسيقى الأندلسية المغربية، وهكذا يمكن الرفع من جودة السياحة وتقديم منتوج ثقافي وسياحي يعكس حجم المدينة وتاريخها.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر