هل يتحول ديوان الأدب إلى شركة للتنمية الثقافية؟؟

هل يتحول ديوان الأدب إلى شركة للتنمية الثقافية؟؟

 

أنفو طنجة

 

تطرقنا خلال أعمدتنا السابقة لموضوع ديوان الأدب وعلاقة “ديوان الرئاسة” بالمجلس الجماعي لطنجة والمستشارين، لكننا لم نشأ أن نقحم واقعة ما يسمى الاعتداء الذي تعرضت برلمانية وعضوة جماعية على يد “الديوان” الذي صار حضوره في صور الجماعة وأنشطتها أكثر من الرئيس نفسه.

لكن توقيع ممثلو الفرق البرلمانية وعلى رأسهم رئيس الفريق الجماعي للبام، هو تعبير صريح أن المجلس الجماعي بمختلف مكوناته السياسية يبعث برسالة واحدة للعمدة، وهي الرسالة التي لا يريد الرئيس الاعتراف بها، مستعملا جل أساليبه الدفاعية عن “ديوانه” رغم ما سجل من ملاحظات حتى من نائبته المكلفة بالثقافة.

 

 

ولعل هذا التهافت على ما هو ثقافي، عبر استضافة كتاب لهم إصدار أو إصدارين، دون الحديث عن تيمة أدبية معينة، يجعل المتسلطين على الميكروفانات عاجزين عن الإجابة على السؤال الأهم .. أي هوية أدبية تصنعها جماعة طنجة؟؟

ولعل هذا التسلط على الثقافة سبقه تسلط على الإعلام والصحافة، والذي تحول إلى ” تكليف بمهمة” داخل القصر البلدي، ليتحول في الأخير إلى ألعوبة بالصفحات الرسمية لمؤسسات عمومية وفق أهواء خاصة، وهذا ما لمسه الكثير من الطنجاويين الذين وجدوا أنفسهم ” محظورون” من متابعة أنشطة المجلس، لأن أحد تعليقاتهم لم ترق ” المكلفين بمهمة” أو موظفي التواصل والذي قيل أنهم عدد يفوق خمسة أفراد عبروا عن فشلهم في وضع خطة تواصلية ناجعة بين المواطن وجماعته .

 

هذا التهافت على قطاع الثقافة والأدب من قبل “المكلفين بمهمة التواصل” يغيب عمدا المسؤولة الرسمية عن قطاع الثقافة، وكذا لجنة الثقافة ويطبع هيمنة أناس لا حق لنا في محاسبتهم سياسيا لأننا لم نصوت عليهم أصلا، ولا نعرف حقيقة كيف وصلوا لتمثيل الجماعة والاستفادة من سفريات باسم المدينة في الوقت الذي يقف المستشارون وأحيانا أعضاء المكتب في الطابور الثالث أو الرابع بعد العمدة وديوانه المتحكم به من الجارة الشمالية .

 

 

ولعل ديوان الأدب ليس إلا تمرينا للسيطرة المستقبلية على ما يسمى شركة طنجة للتنمية الثقافية والتي سيعهد لها تنظيم الملتقيات والمهرجانات والتظاهرات الفنية، والتي سيضخ لها من المال العام رأس مال يقارب 4 ملايين درهم – حسب مصدر جماعي – وبالتالي هذا التهافت ليس حقيقة من أجل إنعاش طنجة ثقافيا خصوصا من أناس لا علاقة لهم بالمجال، وتحركهم أثار الشك والريبة منذ البداية، قبل أن نستكشف مع المرور الأيام أن الهدف الأسمى هو التمهيد لهؤلاء بدخول “الشركة الثقافية” بصباطهم بعدما بصموا الفشل منذ البداية من خلال ” ديوان أدبهم” .

 

 

 

 

 

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر