زيارة عامل إقليم الحسيمة لبني بوفراح تكشف حجم التهميش والساكنة تنتظر عدالة مجالية حقيقية

كشفت الزيارة التفقدية التي قام بها عامل إقليم الحسيمة السيد فؤاد حاجي، إلى جماعة بني بوفراح، حجم التذمر المتراكم وسط الساكنة بسبب ما تعتبره تهميشا مزمنا وغيابا للعدالة المجالية مقارنة بمناطق أخرى داخل الإقليم.

وشكلت هذه الزيارة مناسبة نادرة للساكنة للتعبير مباشرة عن استيائها من تردي الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها قطاع الصحة الذي يواصل معاناته مع الخصاص الحاد في التجهيزات والأطقم الطبية، ما يجعل الحصول على علاج بسيط رحلة معقدة بالنسبة للمرضى، خصوصاً في الحالات المستعجلة.

كما بسط السكان مشاكل أخرى لا تقل أهمية، على رأسها ضعف تزويد العديد من الدواوير بالماء الصالح للشرب، وتردي وضعية الإنارة العمومية التي تغرق عددا من المناطق في الظلام، في صورة تختزل إحساسا عاما بالتهميش والنسيان.

وأفادت مصادر محلية بأن الزيارة أتاحت للسلطات الوقوف ميدانيا على هذه الاختلالات التي لطالما نبه إليها المواطنون دون أن تجد طريقها إلى حلول ملموسة. غير أن الساكنة تؤكد أن المطلوب ليس الزيارات الظرفية، بل اعتماد رؤية تنموية منصفة تنهي سنوات طويلة من الفوارق داخل نفوذ الإقليم.

وتأمل ساكنة بني بوفراح أن تشكل هذه الزيارة بداية لمسار جدي يعالج الخصاص البنيوي الذي تعانيه الجماعة، ويترجم مبدأ المساواة بين مختلف مناطق إقليم الحسيمة، بعيدا عن المقاربات الموسمية والزيارات الانتخابية التي لم تعد تقنع أحدا.

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر