حصري ..طنجة.. طبيبين للأسنان في قلب فضيحة طبية سببها الوصفة الدوائية الخطأ
علمنا من مصادر خاصة، أن طبيبين للأسنان بطنجة حررا وصفتان دوائيتان لمريضتين كادتا أن تودي بحياتهما، الوصفة الأولى مكونة من محتوى لا يتناسب مع الدواء الثاني بصفة نهائية، خصوصا و أن المريضة أخبرت الطبيب أن لديها مرض السكري، و أن نسبته لا تقل عن 4 بالمائة بصفة مستمرة، و لولا الألطاف الإلهية، و لولا حنكة الصيدلي الذي توجهت إحدى السيدتين إليه، فاكتشف خطورة الأمر و أخبرها أنها كانت معرضة لارتفاع نسبة السكر في الدم لديها بطريقة ربما تدخلها في غيبوبة، بسبب الدواء الموصوف غير المناسب.
و الحالة الثانية إذا اجتمعا الدواءين معا ستتعرض الصفائح الدموية للإنفجار و سيتسبب أخد هذين الدواءين معا في ضيق في التنفس، إضطراب خطير في الدورة الدموية، توقف الدماغ…، كلها أخطار كادت تودي بحياة المريضتين لولا الصيادلة الكرام.
و عند علمنا بهذا الخبر، تحدثنا مع صيدلي فأخبرنا أن معظم الأطباء و خصوصا أطباء الأسنان بطنجة يلجؤون الى تحرير عدد الجرعات الدوائية بشكل خطأ، مثل الكمية وتركيزات غير مصنعة، إضافة إلى أن البعض منهم يصفون الدواء للمرضى بناء على مجاملات لمندوبي شركات توزيع الأدوية أو علاقات شخصية مع هذه الشركات، مع أن المريض يكون غير محتاج لمثل هذه الأدوية، لافتا إلى أنه وفي حال قطع ود الطبيب مع إحدى هذه الشركات يتجنب وصف دواء ما توزعه هذه الشركات لأي مريض حتى لو لم يتوفر له بديل مع أن المريض في أمس الحاجة لتناوله.
و يضيف: يوميا نواجه أخطاء في الوصفة الدوائية مصدرها أطباء من كافة التخصصات، حيث أن العديد من المرضى يعودون إلينا بعد صرف الوصفة لشعورهم بمضاعفات جانبية جراء تناول الدواء، مشيرا إلى أن الصيدلي ليس بائع أدوية يتوجب عليه صرف الوصفة الدوائية فقط، بل هو متخصص في علم الدواء ويتوجب عليه سؤال المريض عن الأدوية التي يتناولها بهدف تجنب التفاعلات الكيميائية بين الأدوية كذلك سؤاله عن وجود حساسية لأن بعض الأطباء لا يمتحنون المرضى وقتا كافيا لسؤاله عن تاريخه المرضي.
و من هذا المنبر وزارة الصحة المغربية بضرورة فرض عدد ساعات تدريبية للأطباء في الصيدليات مثلهم مثل الصيادلة الخريجين بهدف إلمامهم بكل ما يختص بالأشكال الصيدلانية والتفاعلات الكيميائية بين الأدوية تجنبا لارتكاب الأخطاء في الوصفة الدوائية.
و بالنسبة لحالة المريضتين فينتظر رفع شكايات مباشرة، و لنا عودة للموضوع.