بعد التأشير رسميا، اليوم الخميس، على استقالة إلياس العماري الأمين العام السابق لحزب الاصالة و المعاصرة، من رئاسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بدأ العد العكسي لإيداع الترشيحات للظفر بكرسي رئاسة الجهة، و ذلك بعدما أعلنت وزارة الداخلية عن فتح باب الترشيح في وجه أعضاء المجلس.
و في ذات السياق علم موقع طنجة أنفو، من مصادر موثوقة، أن عددا من قيادات الأحزاب البارزة في المشهد السياسي بجهة الشمال، و التي تحمل صفة العضوية بالمجلس، رفضت بشكل قطعي الترشح إلى هذا المنصب، و لعل أبرزهم نورالدين مضيان عن حزب الإستقلال، محمد بوهريز عن حزب التجمع الوطني للأحرار، و محمد بودرا عن حزب الاصالة و المعاصرة.
وأضافت ذات المصادر، أن الأغلبية المشكلة للمجلس تتجه نحو دعم حزب الأصالة و المعاصرة للإحتفاظ بكرسي الرئاسة، من خلال ترشيح الصحفية فاطمة الحساني التي تعد أبرز المرشحين للمنصب أو المحامي توفيق الميموني الطامح كذلك لتولي سدة التسير بالجهة.
وأشار المصدر، إلى أن الكرة الأن في يد حزب الجرار، الذي عليه أن يحدد مرشحه للمنصب في زمن لا يتعدى 5 ايام.
و يسود التوجه داخل البام إلى الدفع برئيس جماعة الحسيمة محمد بودرا إلى الترشح، غير أن هذا الأخير و حسب مصدرنا عبر عن عدم رغبته في الترشح لأسباب لم يفصح عنها لحد الأن.مما يزكي حظوظ فاطمة الحساني الصحفية السابقة بوكالة المغرب العربي للأنباء للظفر بهذا المنصب، كأول امرأة تحظى برئاسة جهة طنجة تطوان الحسيمة، فيما تبقى حظوظ رئيس فريق البام بالمجلس توفيق الميموني ضئيلة بسبب اصطفافه إلى جانب تيار الأمين العام لحزب الجرار حكيم بنشماش ضدا في تيار المستقبل الذي يعتبر أحمد الإدريسي الرجل القوي و الماسك بالخيوط الإنتخابية بجهة الشمال أحد قيادييه البارزين.
و فيما يخص حزب العدالة و التنمية، فقد أكدت مصادرنا، أنه يبقى خارج حسابات منصب الرئاسة، لكنها لم تستبعد إمكانية فتح المجال له للإصطفاف مع الأغلبية و دمجه داخل المكتب المسير.