طنجة : معمل يحاصر راحة السكان و يعرض حياتهم و ممتلكاتهم للخطر
توصل موقع طنجة أنفو بشكاية من سنديك عمارة ” ليبيل غزيدونس”، و سنديك عمارة ” مانيبوليوم”، الكائنة بطريق طنجة البالية، يستنكرون من خلالها الأضرار المستمرة، الناتجة عن معمل لشركة (أم.للتجارة و الصناعة)، يستعمل في صناعته موادا شميكيماوية، لها عظيم الأثر على صحتهم، وذلك عند اختلاط هذه المواد بمياه الأمطار، سنويا، مما يحوّل كراجات العمارات و الطريق إلى مسبح آسن كما تبينه الصورة المرفقة، يحول دون تمكن السكان من العبور من وإلى شققهم، مع ما يتسبب فيه ذلك من تعطيل لبعض من سياراتهم وفقدانها بالمرة، حيث لم يتم تعويض أصحابها لدى مؤسسات التأمين !
وتضيف الشكاية، أن المثير في الأمر هو أن المعمل المذكور، والذي توجد بداخله “قواديس” عمومية، هو في الحقيقة يحتل جزءا من الطريق العام، وأكثر من هذا أنه سبق أن صدر في حقه قرار الإفراغ والهدم لجزء من البناء، غير القانوني، وذلك تحت رقم 6313، بتاريخ 23 غشت2011، غير أن التنفيذ لم يتم إلى حد كتابة هذه السطور، الأمر الذي يجعل السكان في حيرة من أمرهم، ويتساءلون عن سر الإبقاء على هذه الفوضى التي يتسبب فيها المعمل ذاته، رغم تقديمهم للعديد من الشكايات، سواء للولاية أو للجماعة الحضرية أو للدائرة الحضرية بامغوغة
و يأتي هذا المشكل في ظل ما تعرفه أوراش طنجة الكبرى العديد من عمليات الهدم لكل ما هو غير قانوني، وبكل صرامة، من أجل هيكلة البنيات التحتية، وإقامة مشاريع تنموية وحضارية ونموذجية.
فإلى متى ستستمر معاناة هؤلاء السكان مع هذا المعمل الذي صدر في حقه قرار بالإفراغ والهدم؟ وما هو دور السلطات إذا هي لم تقم بتنفيذ مثل هذه القرارات، ولومن باب تأكيد هيبتها؟