لمواجهة كورونا.. مجلس جهة الشمال يقتني شاحنات صهريجية لدعم عمليات التعقيم
انطلقت، اليوم الإثنين 27 أبريل بمدينة طنجة، عملية تعقيم واسعة ستشمل مختلف أحياء وشوارع المدينة، بواسطة ثماني شاحنات صهريجية اقتناها مجلس الجهة، في إطار تعزيز جهود السلطات العمومية ومصالح حفظ الصحة لمكافحة انتشار فيروس كورنا المستجد بعمالتي وأقاليم الجهة.
وتندرج هذه العملية التي جرت بإشراف والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد امهيدية، ورئيسة مجلس الجهة، فاطمة الحساني، في إطار انخراط المجلس في الجهود الوطنية المبذولة من أجل تدبير جائحة “كوفيد-19”.
وأبرزت رئيسة مجلس الجهة، فاطمة الحساني، في تصريحات للصحافة، أن هذه العملية وباقي الإجراءات المتخذة من طرف مجلس الجهة، تأتي في إطار المبادرة السامية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإحداث صندوق تدبير جائحة كورونا، والتي شكلت مرجعا أساسيا لمختلف المبادرات التضامنية، وكانت حافزا لإطلاق مد تضامني داخل المجتمع المغربي.
وأوضحت الحساني، ان هذه الشاحنات الصهريجية المجهزة بآليات تعقيم خاصة، ستباشر عملها انطلاقا من مدينة طنجة، على أن تشمل مختلف أقاليم الجهة الثمانية، وذلك وفق برنامج ستحدده مصالح حفظ الصحة بولاية الجهة.
وأضافت رئيسة المجلس، أن تسليم هذه الشاحنات الصهريجية، ينضاف إلى عملية توزيع مواد التعقيم على الأقاليم الثمانية من أجل دعم احتياجات الجماعات الترابية بالجهة في مكافحة انتشار فيروس كورونا. موضحة أن الكلفة الإجمالية لهذه الآليات والمواد فاقت 7 ملايين درهم.
ولفتت فاطمة الحساني، إلى ان اقتناء مجلس الجهة لهذه الآليات يأتي كذلك في إطار المساعي الرامية لتفعيل الجهوية المتقدمة، من خلال تجهيز المؤسسة الترابية بالآليات والوسائل للقيام باختصاصاتها القانونية والدستورية.
وأشارت رئيسة مجلس الجهة، إلى تخصيص المجلس لتحويلات مالية تفوق قيمتها 16 مليون درهم، من أجل تغطية حاجيات الأسر المتضررة من إجراءات حالة الطوارئ الصحي، بالمواد الغذائية، بواقع 2 مليون درهم لكل إقليم في إطار من العدالة المجالية، مما مكن من توزيع حوالي 70 ألف قفة بمعدل 8500 قفة لكل إقليم.
تجدر الإشارة، إلى أن هذه الجهود، تتعزز، بمبادرة رئيسة المجلس وأعضاء المكتب ورؤساء الفرق السياسية ورؤساء اللجان ونوابهم؛ بالتنازل عن تعويضاتهم المالية عن شهر لفائدة صندوق تدبير جائحة كورونا. بالإضافة إلى مساهمة جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي مجلس الجهة، بغلاف مالي قيمته 200 ألف درهم.
وكانت الجهة، قد ساهمت على غرار باقي جهات المملكة، بموجب قرار لجمعية رؤساء جهات المغرب، بمليار و 500 مليون درهم في الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا.