جشع و طمع.. مصانع بطنجة تنتج كميات ضخمة من الكمامات و تخزنها قصد تصديرها للخارج
تفجرت في الأيام القليلة الماضية بمدينة طنجة فضيحة من العيار الثقيل، بطلها صاحب شركة لصناعة النسيج و الألبسة بالمنطقة الحرة اكزناية، بعدما ضبطت لجنة أوفدها والي الجهة محمد امهيدية إلى المنطقة، قيام صاحب الشركة بتشغيل عدد من العمال بشكل غير قانوني، في مخالفة واضحة لقرار سابق للسلطات يقضي بوقف العمل بهذه الوحدة وإغلاقها.
و الأكثر من ذلك و الأدهى، هو ضبط أزيد من 6 ملايين كمامة مخزنة، كان يعدها صاحب الشركة و هو في نفس الوقت عضو بارز في “AMITH” على المستوى الوطني، قصد تصديرها للخارج بمبالغ باهضة، بينما تعاني السوق المحلية بطنجة من ندرة الكمامات.
وحسب مصادرنا من داخل AMITH فإن هذا العضو البارز بالجمعية استغل منصبه ليتفرد بالقرار و حجب المعلومات عن بقية الأعضاء، قصد الإستفراد بالصفقات، و هو ما أجج الوضع داخل الجمعية التي تعيش اليوم على وقع صراعات قوية بعد تفجر هذه الفضيحة.
وأضاف المصدر، أن هناك حديث عن إحالة هذا الملف من قبل السلطات المسؤولة على القضاء قصد اتخاذ المتعين، على اعتبار أن ما قام به هذا الشخص يعتبر جريمة في حق الوطن أولا و كذلك اتجاه الجمعية التي يتحمل فيها المسؤولية.
و أشار مصدرنا، أن ما قام به رجل الأعمال الذي يدعي قربه من وزير في حكومة العثماني، يجب تكييفه كفعل “جنائي” و ليس مجرد جنحة عادية، نظرا لدرجة خطورته في ظل الأزمة التي تعيشها بلادنا.