أعلنت جمعية فرقة سرفانطيس بطنجة، في بلاغ لها، عن إنجاز مشروع تحت عنوان ” شباب رائد من أجل صناعة السلام ” ممولا من طرف الاتحاد الاوروبي عبر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. (UNOPS) ضمن برنامج مشاركة مواطنة.
ويهدف المشروع، حسب البلاغ، الى المساهمة في الوقاية من التطرف العنيف وتعزيز الخطاب البديل بالمناطق الهامشية وخاصة منطقة بني مكادة عن طريق مجموعة من الأنشطة، كالدورات التكوينية، ندوات تحسيسية، ورشات تفاعلية، حملات رقمية تحسيسية، بالإضافة إلى انتاجات مسرحية وسينمائية من طرف الشبات والشباب المستفيد من المشروع.
ويعتبر مشروع ” شباب رائد من أجل صناعة السلام” هو مبادرة تمت صياغتها من طرف جمعية فرقة سرفانطيس من أجل المساهمة في الوقاية من التطرف العنيف وتعزيز الخطاب البديل بالمناطق الهامشية، وبالضبط بمقاطعة بني مكادة بمدينة طنجة، التي تعاني من مجموعة من المشاكل الاجتماعية بسبب التهميش.
ويسعى المشروع الى تقوية قدرات 60 شابة وشاب من شباب مقاطعة بني مكادة في مواضيع مقاربات الوقاية من التطرف العنيف وتعزيز الخطاب البديل، بالإضافة الى المساهمة في توجيه نوادي مراكز تقوية قدرات الشباب الى تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام والوسطية، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة المتمثلة أساسا في دورات تكوينية وندوات تحسيسية و ورشات تفاعلية وحملات رقمية تستهدف بالأساس شباب الاحياء بمقاطعة بني مكادة ، كما سيتم إنتاج عروض مسرحية وأفلام قصيرة من طرف المستفيدات والمستفيدين، مما يجعل مخرجات هذا المشروع مخرجات مبتكرة تأخذ بعين الاعتبار قوة وسائل التواصل الاجتماعي التي تعتمد كآلية للتجنيد من طرف الجماعات المتطرفة.
ويضيف البلاغ، أنه ومن أجل ضمان فعالية ونجاعة المشروع سيتم الاعتماد على مجموعة من المقاربات المهمة كمقاربات التثقيف بالنظير وتحويل التطرف العنيف وتعزيز الخطاب البديل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والعروض المسرحية.
و سينجز المشروع، بشراكة مع المديرية الجهوية للشباب والرياضة، داخل فضاءات مراكز خدمات الشباب بمنطقة بني مكادة، و سيمكن 60 شاب وشابة نصفهم إناث، يتراوح عمرهم بين 15 و29 سنة، من الإستفادة من المهارات التي تخص توظيف مقاربات الوقاية من التطرف العنيف في تعزيز الخطاب البديل باستعمال الحملات الرقمية ووسائط التواصل الاجتماعي، كما أن الورشات التكوينية التي سيتم إنجازها في مجال السينما والمسرح، ستساهم في إبراز الطاقات الإبداعية لدى الشابات والشباب، كما سيمكنهم من الانخراط في المجتمع والابتعاد عن كل الأسباب التي تؤدي إلى الانحراف ووقوعهم ضحية الحملات الرقمية التي تستهدف استقطاب الشباب للمنظمات التي تتبنى العنف كمنهج.