وفاة عدد مهم من الحجاج المغاربة هذه السنة بسبب الظروف المأساوية التي عاشوها بالديار المقدسة
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بالأيام الأخيرة فيديوهات توثق بالمباشر “الظروف المأساوية” التي يمر منها حجاجنا الميامين بمشعر منى.
هذه الفيديوهات توثق احتجاجات الحجاج المغاربة على غرق الخيام المخصصة لهم في المياه العادمة، وتعطل المكيفات الهوائية وسط ارتفاع مفرط لدرجة الحرارة، وحصول إغماءات متتالية في صفوف الحجاج خاصة المرضى والمسنون منهم”.
هذه “الظروف المأساوية” تأتي في الوقت الذي ينعم فيه الحجاج من الدول الأخرى بظروف حج مريحة وخدمات متميزة، كل هذا أمام هروب المسؤولين المغاربة الذين عجزوا عن مواجهة غضب الحجاج المغاربة وفضلوا نهج سياسة الأذن الصماء.
ليست هذه المرة الأولى التي يعاني فيها حجاجنا ظروف الذل والمهانة دونا عن باقي الحجيج، وفي كل موسم حج تحدث هذه الكارثة الإنسانية، الحجاج هذه السنة وجدوا أنفسهم بين مطرقة نجاسة المياه التي تغمر الخيام وسندات الحرارة المفرطة التي حصدت بعضا منهم والبقية لا قدر الله قد تأتي إن لم تتحمل وزارتكم مسؤوليتها في الوقت المناسب .
ونتساءل عن الإجراءات الفورية التي وجب اتخاذها على وجه السرعة والاستعجال من أجل إنقاذ حياة حجاجنا المغاربة وصون كرامتهم؟ وعن التعويضات التي وجب منحها للمتضررين جراء تدني الخدمات التي من المفروض أنهم أدوا ثمنها مسبقا؟”، “وماذا عن الاستراتيجة المتخذة لتجاوز هذه الإشكالات التي ما فتئت تتكرر عند كل موسم حج بدرجات متفاوتة؟” .
وتجدر الإشارة إلى أن عامل السن في أحيان كثيرة يكون هو سبب الوفاة بالديار المقدسة، لأ الحج يتطلب قوة وصحة تحتمل أداء المناسك بدون تعب كبير أو مشاكل صحية، أحيانا يصل الإنسان إلى 80 سنة، فطبيعي مع الحرارة أو الازدحام أن يكون الوضع مهلكا، مع أن قبض الروح بيد الله، ولكن القدرات تكون محدودة، وبالتالي نشجع الشباب على الحج وهم أقوياء، هذا سيسهم في التقليل من هاته الحالات”، كما أن “اجتماع نحو 3 ملايين في تلك البقاع، والمغاربة ضمنهم يشكلون أكثر من 30 ألفا، يمكن أن نسمع معه وفايات، ولكن الأخذ بالأسباب لا بد منه”.
يذكر أن القنصل العام للمغرب في جدة، سبق وأعلن وفاة 5 حجاج مغاربة قبل انطلاق مناسك الحج لموسم 2024، وذلك لأسباب صحية منحصرة بين الضغط الدموي وأمراض داء السكري.