فاكهة الأفوكادو لن تميت المغاربة…

حكاية فاكهة “الأفوكادو”حكاية غريبة وغيرمفهومة، ففي الوقت الذي تدعو عدة منظمات وجمعيات مختلفة إلى وقف صادرات هذه الفاكهة، بسبب الأزمات المائية والجفاف الذي تشكومنه البلاد، فإن عمليات تصدير”الأفوكادو”سجلت هذا الموسم أرقامًا مرتفعة، تقدربما ما مجموعه، 30,000 طن من “الأفوكادو” حتى الآن هذا الموسم وهوما يعادل ثلث إجمالي حجم الصادرات المتوقع للموسم بأكمله، كما يمثل ما مجموعه 50 في المائة من صادرات الموسم الماضي، الأمرالذي يشيرإلى الطلب الكبيرللأفوكادو المغربي، من قبل الأسواق الأوروبية على حساب الأزمات المائية التي تشهدها البلاد، خاصة أن المساحات الكبيرة التي يشغلها الفلاحون والمنتجون الكبارتبدرالمياه وتستنزف الفرشات المائية، بينما يمكن تعويض الفاكهة المذكورة التي ترضي شهوة الأجنبي، بزراعات أخرى لاتتطلب الكثيرمن مياه السقي، فهي على الأقل ستلبي الحاجيات الغذائية للمواطنين المغاربة، خاصة أن “الأفوكادو” لن يميتهم، جوعا، إذا اختفى عن السوق المغربية وعن قفة المواطن التي لاتبحث عن الكماليات، فما رأي المصالح المعنية ومسؤولي الأمن المائي الذين لايفوتون الفرص، من حين لآخر، للتباكي على هدرالطاقة المائية الثمينة ؟

م.إ

Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر