طنجة… الموندياليتو و الكلاب
من بين الاستعدادات التي تشهدها مدينة طنجة لاستقبال *الموندياليتو*، ابادة الكلاب الضالة، إبادة بالسم أو غيره، هذه الكارثة التي هي بصدد الحدوث هذه الأيام فجرت غضب جمعيات الرفق بالحيوان بالمغرب ككل و بطنجة تأجج الوضع و أصبح غير مقبول، حسب الناشطة الحقوقية المهتمة بالكلاب الضالة، سليمة القضاوي.
سليمة القضاوي التي قضت و تقضي حياتها بين عشرات الكلاب التي تعاني من جروح أو المصابة في حوادث عديدة بالمدينة طنجة والأقاليم المجاورة، حيث أخذت على عاتقها رعاية هذه الحيوانات الأليفة وحمايتها، وفتحت مساحة لها داخل مأوى تسيره وتشرف عليه بضواحي المدينة منذ سنوات.
وتدعو سليمة القضاوي جمعيات الرفق بالحيوانات في المغرب إلى التكتل وتوحيد الجهود من أجل الدفاع عن قضايا الحيوانات والتحسيس بخطورة اللجوء لأساليب قتل الكلاب سواء بالرصاص الحي أو المواد السامة، والعمل على تعزيز ثقافة الرفق بالحيوان داخل المجتمع.
وتابعت الناشطة ذاتها حديثها بالقول إن قتل الكلاب الضالة لن يجدي نفعا في الواقع، لأنها تتناسل في الشارع، والكلب المعدم يعوضه كلب آخر لتتسع الدائرة، وبالتالي يتعين التفكير وتطبيق حلول أخرى معروفة في بلدان كثيرة، منها تلقيح هذه الكلاب وتعقيمها من أجل الحد من تناسلها، وتكليف جمعيات معينة بهذه الكلاب الضالة وجمعها، عبر تمتيعها بدعم مادي ولوجيستيكي، و هذا بالفعل ما تقوم به السيدة سليمة القضاوي منذ سنوات عديدة، تقوم بعمل الجماعات التي من المفروض أن تتكفل بهذه الكلاب و ليس ابادتهم.
طنجة اليوم تتزين لاستقبال عدد هائل من السياح خلال الموندياليتو، انما من هم متربصون بنا هم على علم بما يجري الآن من قتل للكلاب الضالة و هذه نقطة سوداء في صفحة المدينة.
نرجو أن نرحم مخلوقات الله كلهم، *ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء*.
.